تستعد مدينة أكادير لاحتضان النسخة السابعة من المعرض الدولي “أليوتيس”، المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين 6 و9 فبراير المقبل، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، ما يؤكد التزام المملكة المغربية بتعزيز البحث العلمي والابتكار كركيزتين استراتيجيتين لاستدامة الموارد البحرية وتطوير الصناعات المرتبطة بالصيد البحري.
وفي هذا السياق، قامت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، مرفوقة بوالي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية لموقع المعرض للاطلاع على مدى تقدم التحضيرات النهائية لتنظيم هذه التظاهرة الدولية.
خلال زيارتها، أكدت كاتبة الدولة على أهمية قطاع الصيد البحري في الاقتصاد المغربي، حيث يساهم بحوالي 1.1% من الناتج الداخلي الإجمالي، وحقق صادرات تقدر بحوالي 27.4 مليار درهم لعام 2024، كما يعد القطاع مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة، إذ يوفر أزيد من 261 ألف وظيفة مباشرة، من بينها أكثر من 113 ألف وظيفة في عرض البحر.
وحسب المسؤولة الحكومية، فمن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أكثر من 50 ألف زائر، وأكثر من 450 عارضا يمثلون أكثر من 50 دولة، ضمنهم سبع دول جديدة، من بينها كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الهند، وسلطنة عمان، إضافة إلى مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري، من مهنيين، إلى الشركات المتخصصة في تحويل المنتجات البحرية والبحث العلمي، ما من شأنه أن يضمن تبادل الخبرات وابتكار الحلول التي تواكب التحديات المعاصرة.
" width="921" height="518" allowfullscreen="">
وكشفت الدريوش، أن 97% من مساحة المعرض تم تسويقها حتى اليوم، مما يعكس الإقبال الكبير على هذا المعرض الذي سيقام على مساحة 20 ألف متر مربع، منها 18 ألف متر مربع مخصصة للعرض.
وينتظر أن تسلط نسخة 2025 من معرض “أليوتيس” الضوء على عدة مجالات استراتيجية، أبرزها الأسطول والمعدات، التثمين والمعالجة، الابتكار، بالإضافة إلى المؤسسات التي تدعم التنمية المستدامة، كما يركز المعرض على مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتدهور الموارد البحرية، من خلال تشجيع ممارسات الصيد المسؤولة والابتكارات التكنولوجية التي تضمن استدامة القطاع.
وتسعى الدورة السابعة من “أليوتيس” إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين والدوليين في مجالات الصيد البحري، وتوفير فرص للشركات التجارية التي تساهم في تطوير القطاع على المستويين الوطني والدولي.
كما يطمح هذا الحدث، إلى تحقيق أهداف أخرى تتمثل في الترويج للمهن البحرية وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في الأنشطة البحرية، وتشجيع الابتكار في تقنيات الصيد المستدام، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات التجارية على المستويين الوطني والدولي.
ويعتبر معرض “أليوتيس” حدثا محوريا في سياق تطور قطاع الصيد البحري المغربي، ويشكل منصة استراتيجية لاستعراض التقدم المحرز في مجال البحث والابتكار، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة لهذه الصناعة الحيوية التي تشكل جزءا أساسيا من الاقتصاد الوطني.
0 تعليق