عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين وأحد الصحابة البارزين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. يشتهر هذا القائد التاريخي بالعديد من المواقف الملهمة والتضحيات البارزة، حيث يُعتبر من أعدل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. عُرف بكونه قائدًا عظيمًا ومدافعًا صلبًا عن الإسلام.
اغتيال عمر بن الخطاب
- في خطوة جادة، أصدر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قرارًا يمنع دخول المدينة المنورة إلى الأشخاص الذين بلغوا سن البلوغ من المناطق التي تم فتحها مؤخرًا.
- طلب المغيرة بن شعبة، والي العراق، من عمر بن الخطاب السماح لرجل يدعى فيروز، وكنيته أبو لؤلؤة، بالدخول إلى المدينة للاستفادة من مهاراته كنجار وحداد.
- كان هذا الرجل قد أظهر إسلامه لكنه في الحقيقة كان يتبع الديانة المجوسية ويُظهر النفاق. وعند مرور عمر بن الخطاب بجانبه أثناء عمله على صنع الرحى، وجه له تلك العبارة التي فهمت كتهديد. بينما كان الصحابة يرغبون في قتله، أعلمهم عمر بعدم جواز القتل بناءً على الشبهة فقط.
- خطط أبو لؤلؤة لاغتيال أمير المؤمنين، حيث قام بصنع خنجرٍ مزدوج النصل ومسموم، وتوجه إلى المسجد الذي كان يُصلي فيه عمر امامًا للمصلين وطعنه عدة طعنات في ظهره قبل أن يهرب.
- حاول العديد من الصحابة اعتقاله، لكنه طعنهم حتى استنجد به عبد الرحمن بن عوف، حيث ألقى رداءه عليه. وعندما أدرك أنه في طريقه إلى الموت، طعن نفسه بالخنجر، وبهذا مات أبو لؤلؤة المجوسي بعد أن اغتال أمير المؤمنين.
- ظل الخليفة عمر بن الخطاب متألمًا لعدة أيام حتى وافته المنية في عام 23هـ.
متى وُلد عمر بن الخطاب؟
وُلد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عام 590م في مكة المكرمة، بعد 13 عامًا من ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعود نسبه إلى بني عدي بن كعب، مما يجعله عدويًا قرشيًا.
إسلام عمر بن الخطاب
- في البداية، رفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدعوة الإسلامية واستغل سلطته ضد المؤمنين، حيث كان يكره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويراه كعامل انقسام في دينهم، معبّرًا عن سبه لآلهته واحتقار معتقداتهم.
- كان لديه خطة مصممة لتنفيذها، لكن قبل أن يبدأ فيها، التقى برجل من قبيلته نصحه بالتراجع، وأخبره أن أخته فاطمة قد أسلمت مع زوجها سعيد بن زيد. غمره الغضب وتوجه إلى منزل أخته حيث وجد الصحابي خباب رضي الله عنه يعلمهم القرآن.
- اعتدى عمر على أخته وزوجها، وبالرغم من ذلك، تسللت الآيات القرآنية إلى قلبه وجعلته يشعر بالاطمئنان، مما دفعه للإسلام بعد مرور خمس سنوات من بعثة النبي.
لذا يمكنكم الاطلاع على:
إنجازات الفاروق رضي الله عنه
قدم الفاروق عمر بن الخطاب العديد من الإنجازات المهمة في التاريخ الإسلامي، ومن أبرزها:
- جمع القرآن الكريم خلال فترة حكمه.
- تأسيس التقويم الهجري.
- توسيع نطاق الدولة الإسلامية ليشمل العراق وبلاد الشام وليبيا ومصر وأجزاء من خراسان وفارس وجنوب أرمينيا وشرق الأناضول ومناطق أخرى.
- إدخال القدس إلى الحكم الإسلامي للمرة الأولى.
- زيادة حجم المسجد النبوي الشريف في عهده.
- إنشاء بيت المال وتعيين الحراس عليه.
- إعفاء الفقراء من المسلمين وأهل الكتاب من دفع الجزية وتخصيص نفقات من بيت المال.
- تأسيس مخازن للغذاء تطعم المسلمين.
- إنشاء مراكز تعليمية لتعليم الإسلام وتعاليمه، ومنح جوائز لحفظة القرآن الكريم.
- إلزام الشباب والقادرين على الإنخراط في التجنيد الإجباري.
- تخصيص ميزانية من بيت المال لتحسين وسائل النقل وتطوير المواصلات بين البلدان الإسلامية.
- نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكانه الحالي بعد أن كان بجوار الكعبة لتيسير أداء شعائر الصلاة.
- إصلاح بعض القنوات المائية لجعل طرق التجارة نشطة بين الحجاز ومصر عبر البحر الأحمر.
- حفر قناة في العراق لنقل المياه من نهر دجلة إلى البصرة.
0 تعليق