أنواع التخطيط الاستراتيجي

تتنوع أساليب التخطيط الاستراتيجي بصورة ملحوظة، ومن بين هذه الأساليب نذكر ما يلي:

استراتيجية سجل النتائج المتوازن

تهدف استراتيجية سجل النتائج المتوازن إلى تزويد المديرين برؤية شاملة حول أداء شركاتهم ضمن فترة زمنية محددة. تأخذ هذه الاستراتيجية بعين الاعتبار كل من المقاييس المالية والمقاييس التشغيلية، مما يوفر سياقاً قيماً حول الأداء التاريخي والشامل، بالإضافة إلى الأداء الحالي، مع توقعات حول كيفية سير الأمور في المستقبل، إلى جانب الأهداف والمبادرات والقياسات المختلفة.

كما تشمل هذه الاستراتيجية الأهداف والمبادرات والقياسات الضرورية، وتركز بشكل رئيسي على معايير مثل الوقت والجودة والأداء وخدمة العملاء والتكاليف، وذلك لتحديد الأهداف وقياس النتائج. تعتبر هذه الاستراتيجية مثالية للشركات التي تسعى إلى تقسيم أهدافها الرئيسية إلى أهداف أكثر دقة وقابلة للقياس، وبالتالي تحويل طموحاتها العريضة إلى مشاريع عملية وقابلة للتنفيذ.

استراتيجية تحليل نقاط القوة

تُستخدم استراتيجية تحليل نقاط القوة لتحديد نقاط القوة الداخلية للمؤسسة، بالإضافة إلى نقاط الضعف والفرص والتهديدات الخارجية. يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية على مستويات مختلفة مثل مستوى المؤسسة، أو المستوى التجاري، أو حتى المستوى الوظيفي، حيث يتم إعداد قائمة تحت كل تصنيف من التصنيفات الأربعة.

تعتبر استراتيجية تحليل نقاط القوة أداة فعالة لتحليل الإنجازات الحالية للشركة، ووضع استراتيجيات مستقبلية ناجحة. كما يمكن أن تكشف هذه الاستراتيجية عن الجوانب التي تعيق تقدم الشركة، أو تلك التي يمكن للمنافسين استغلالها إذا لم تتمكن الشركة من مواجهتها.

تحليل الفجوة الاستراتيجية

تشمل هذه الاستراتيجية تقييم الفجوة بين أفضل النتائج الممكنة في الأعمال والنتائج الفعلية المحققة. يهدف تحليل الفجوة الاستراتيجية إلى تحديد الخطوات اللازمة التي يمكن أن تتخذها الشركة لتحقيق أهداف محددة. كما يتطلب ذلك النظر بعناية في مجموعة من العوامل مثل الإطار الزمني، وأداء الإدارة، والقيود المالية، لتحديد مواطن الضعف.

يعتبر تحليل الفجوة الاستراتيجية أداة رئيسية لتسليط الضوء على ما إذا كانت الشركة تحقق أقصى استفادة من مواردها، عبر تحديد الفجوة بين الوضع الحالي والنتائج المثلى. يمكن استخدام تحليل الفجوة لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، بالإضافة إلى تحديد الموارد الضرورية لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية.

ينشأ تحليل الفجوة الاستراتيجية من مجموعة متنوعة من تقييمات الأداء، ومن أبرزها قياس الأداء. ومن المهم أن نلاحظ أنه عندما يكون مستوى أداء صناعة معينة معروفًا، يمكن استخدام هذا المعيار لتقدير ما إذا كان أداء الشركة مقبولاً أو يحتاج إلى تحسين.

استراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية

تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل الأهداف المؤسساتية الكبيرة إلى أهداف أصغر، ومن ثم تتبع النتائج الرئيسية المرتبطة بها. يتم تحديد ثلاثة إلى خمسة أهداف قابلة للتحقيق، وثلاثة إلى خمسة نتائج ينبغي أن تتحقق من كل هدف، وبعد ذلك تُخطط المبادرات اللازمة لتحقيق تلك النتائج.

تحدد هذه الاستراتيجية المقاييس الأنسب لقياس نجاح الأهداف، حيث يمكن قياس النجاح بناءً على تنفيذ المشاريع المعتمدة، من خلال استخدام مقياس يتراوح من 0 إلى 1 أو من 0% إلى 100%. على سبيل المثال، إذا كان هدف فرد ما هو تطوير علاقات مع 100 شخص مختص في مجال معين، ونجح في تطوير 95 علاقة، ستحصل نتيجته على درجة 0.95 أو 95%.