أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن تسوية ملف إيران النووي "لن تكون إلا على الطريقة الليبية".
وأوضح نتنياهو، خلال مشاركته في مؤتمر "جي إن إس" المنعقد في القدس المحتلة، أن حكومته تمكنت من "قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها الإقليمية"، مشيرًا إلى أن المحور الإيراني قد تحطم بالفعل، إلا أن المهمة لم تكتمل بعد.
وأضاف نتنياهو: "سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب لضمان عدم تمكنهم من التخصيب لأي غرض"، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسوية نووية مع إيران لا تتضمن تدمير كامل لقدراتها النووية.
كما شدد على أن بلاده لن تقبل بحل جزئي، ولن تتراجع حتى مع تغير الإدارات الأمريكية، قائلا: "يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات الدولية"، مشيرًا إلى أن احترام الآخرين لإسرائيل مرتبط بقدرتها على الدفاع عن نفسها.
واستعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهود التي بذلتها حكوماته السابقة في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في تأخر امتلاك إيران للسلاح النووي يعود إلى "تحركات إسرائيلية أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات".
ومع ذلك، أقر نتنياهو بأن هذه الجهود لم توقف بالكامل طموحات طهران، قائلا: "التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في تخصيب اليورانيوم"، ومؤكدا أن "تحييد قدرة إيران على التخصيب هو السبيل الوحيد لمنعها من تطوير سلاح نووي".
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تجرى فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني.
وقد عقدت أولى الجولات في 12 أبريل بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وتبعها لقاءان آخران في روما وعمان توصف أجواؤهما بالبناءة. ومن المرتقب أن تعقد الجولة التالية يوم 3 مايو المقبل، وفق إعلان الخارجية العمانية، مع تأكيد إيران على أن عمان ستحدد لاحقًا مكان وتوقيت المشاورات الجديدة.
0 تعليق