حقق الفنان أحمد الشامى نجاحًا كبيرًا فى أداء شخصية موظف البنك «باسم»، ضمن أحداث مسلسل «رقم سرى»، الذى عُرض بشكل حصرى على شاشة قناة «DMC»، خلال موسم الـ«OFFSeason»، وسط تفاعل كبير من الجمهور مع هذه الشخصية، خاصة مع اتسامها بالغموض الشديد.
ودفعت الأحداث والمواقف «المستفزة» التى صدرت من «باسم» طوال حلقات المسلسل، وجسّدها «الشامى» ببراعة كبيرة- الجمهور إلى التفاعل القوى مع تلك الشخصية، حتى أنهم تمنوا أن تكون هى «القاتل»، ضمن أحداث المسلسل، وفق ما كشفه «الشامى» نفسه.
«الدستور» التقت الفنان أحمد الشامى للكشف عن كواليس تجسيده شخصية «باسم»، وكيف تم ترشيحه لتقديمها على الشاشة، وهل كان يتوقع هذا النجاح الكبير للمسلسل أم لا؟ وغيرها من التفاصيل الأخرى التى يكشفها فى الحوار التالى.
■ بداية.. هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير لمسلسل «رقم سرى»؟
- الحمد لله، ردود الأفعال على المسلسل كلها إيجابية للغاية، والجمهور ما زال متفاعلًا مع أحداثه، حتى بعد انتهاء عرضه، وهو ما أرجعه إلى توافر جميع عناصر النجاح فى العمل، من شركة منتجة وفرت كل شىء، وقصة وحبكة درامية شيقة، إلى جانب الممثلين والمخرج.
كما أن الجزء الأول من المسلسل حمسنا لتقديم أفضل ما لدينا، بعدما حقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور وقت عرضه، فضلًا عن ارتباط الجزءين ببعضهما البعض، فى طريقة وأسلوب سرد الحكاية. وفى كل الأحوال، نجاح «رقم سرى» فاق توقعاتنا جميعًا.
من عوامل نجاح المسلسل أيضًا تشعب الحوارات فى البنك، ووجود قصة خاصة لكل شخصية، فأصبح لكل منها دورها الخاص المهم، وأصبحت جميعًا شخصيات أساسية فى العمل، فأصبح هذا العمل بذلك مترابطًا، وغياب أى شخصية فيه يشعرك بأن هناك شيئًا ناقصًا.
كل هذا جعل المشاهد يحتار فى تحديد القاتل، ويتعاطف مع كل الشخصيات تقريبًا. الجمهور فى الشارع كان دائمًا يسألنى: مَن القاتل؟ وهل الحلقات المقبلة ستكشف أننى أنا القاتل أم أن هناك شخصًا آخر؟ البعض كان يتمنى أن تكون الشخصية التى أقدمها هى القاتل، نظرًا للأحداث والمواقف المستفزة التى صدرت منها طوال الحلقات.
■ على ذكر القاتل... هل طاقم العمل كان يعلم مَن هو قاتل «ندى عشماوى»؟
- إطلاقًا، لم يكن أى فرد منّا يعلم من هو القاتل، فقد حرص المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، والمخرج محمود عبدالتواب، على سرية ذلك بشكل كبير، لذا، حتى الحلقة ٢٨ من المسلسل، كنا نصور دون معرفة هوية القاتل، وهذا نابع من رغبة صُناعه فى إضفاء مزيد من التشويق والإثارة والشغف لمعرفة هذا الشخص، بين جمهور وأبطال العمل على حد سواء.
■ ما الذى حمسك لقبول الدور؟
- كنت مطمئنًا أن المسلسل سيكون جيدًا، فى ظل وجود الفريق الذى وقف وراء نجاح الموسم الأول، وعلى رأسه المخرج محمود عبدالتواب، وهذا كان دافعًا قويًا لىّ للمشاركة فى الجزء الثانى.
كما أن «باسم»، موظف البنك الذى يحب بطلة العمل، دون البوح لها عن شعوره، هو شخصية جديدة بالنسبة لى، شخصية مُركَبة وغريبة. هذه المرة الأولى التى أُجسد فيها مثل هذا الدور، لذا حاولت تقديمه بشكل مختلف عما قدمته من قبل.
الدور كان مكتوبًا بشكل مميز، وبه العديد من التحديات، خاصة ما يتعلق بالصراع النفسى داخل الشخصية، وهو ما أرهقنى كثيرًا فى تجسيد تفاصيله، فهو شخص يحب «لقاء/ ياسمين رئيس» بشكل كبير، وعاش مع جدته بعد انفصال والديه، وبالتالى افتقد الحب طول عمره، وعندما وجد «لقاء» أحبها بشغف وهوس كبيرين. بالتالى، هذا دور مختلف تمامًا لم أقدمه من قبل على الشاشة.
■ هل شخصية «باسم» فى «رقم سرى» تشبهك فى الحقيقة؟
- على الإطلاق، لا يوجد أى تشابه بينى وبين «باسم»، فهو شخص غامض وأنا لا أحب الغموض، أنا إنسان واضح وصريح. التشابه الوحيد بيننا هو طيبته المفرطة، وحبه الكبير لكل من حوله. كما أننى أحب «الروتين» فى حياتى مثله إلى حد ما. فعملى كأستاذ جامعى يجعل حياتى «روتينية» إلى حد كبير، مع ارتباطى بالعمل اليومى والتمارين يوميًا.
وبصفة عامة، أشعر بأن جميع الأدوار التى قدمتها لا تشبهنى، فالجمهور دائمًا يرانى إما طيبًا جدًا أو شريرًا للغاية. وأنا أعشق تجسيد شخصية الشرير فى الأعمال الدرامية، خاصة مع تفاعل الجمهور تجاه مثل هذه الشخصيات، فضلًا عما تمثله من تحدٍ للممثل الذى يجسدها، وإن كنت أتمنى التمرد على هذه الأدوار خلال الفترة المقبلة، من خلال تقديم دور «لايت كوميدى» أو «أكشن».
■ كيف كانت كواليس التصوير؟
- كواليس التصوير كانت رائعة ومرحة ومختلفة للغاية، رغم أننى أعمل للمرة الأولى مع عدد من الممثلين المشاركين فى المسلسل. لكنى تعرفت إلى كل طاقم العمل، وأصبحنا أصدقاء مقربين، وتبادلنا المتابعة على «إنستجرام»، وأصبحنا أشبه بعائلة واحدة.
■ وماذا عن التعاون مع طاقم العمل؟
- بالنسبة لنادين محور أحداث العمل، نحن على معرفة سابقة من الأوبرا، لكننا نتعاون لأول مرة سويًا فى التمثيل، وهى ممثلة كبيرة جدًا وشاطرة، وهذا واضح فى مشاهدها، رغم أنها قليلة.
ومحمد سليمان عبدالمالك أحد المؤلفين الموهوبين الذين أحب التعامل معهم، وأشعر بارتياح كبير فى التعاون معه، وهو كاتب ومؤلف كبير له بصماته الخاصة فى عالم الدراما، ما يجعل أى فنان يفخر بالتعاون معه.
العمل مع النجمة ياسمين رئيس ممتع، وبيننا «كيميا خاصة» وتفاهم كبير، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى نتعاون فيها، فقد سبق أن قدمنا سويًا من قبل مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»، لذا أنا سعيد بوجودها، وهى فنانة متعاونة لأبعد الحدود.
أما محمود عبدالتواب فهو مخرج واعد وموهوب، وله طريقته الخاصة فى التعامل مع الممثلين، ومتمكن جدًا من أدواته، ويضيف إلى الممثل وكل طاقم العمل. فى الحقيقة كان مميزًا للغاية.
■ هل التمثيل أصبح أهم من الغناء بالنسبة لك؟
- بالتأكيد لا، التمثيل والغناء فى نفس المكانة بالنسبة لى، كلاهما فى المرتبة الأولى ومن أهم أولوياتى. لكن خطواتى فى الغناء لا بد أن تكون مدروسة ومحسوبة، خاصة مع الألوان الجديدة التى ظهرت على الساحة الغنائية فى الفترة الأخيرة.
لن أبدأ السلم من أوله، فأنا مرتبط بفريق «واما»، وأحب العمل معهم بشدة، ونستعد لطرح أغنية جديدة خلال الفترة المقبلة، وجمعتنا عدة جلسات عمل بشأنها مؤخرًا، وننتظر الاستقرار على كلماتها لطرحها، إلى جانب عدة أغنيات أخرى نعمل عليها خلال هذه الفترة.
■ وما جديدك على مستوى التمثيل؟
- أصور حاليًا مسلسلًا دراميًا جديدًا، لعرضه فى فبراير المقبل، قبل السباق الدرامى الرمضانى، ولن أستطيع البوح بأى تفاصيل عنه فى الوقت الحالى، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
هل خشيت حدوث مقارنة لـ«رقم سرى» مع الجزء الأول الذى حمل اسم «صوت وصورة»؟
- فكرة المقارنة بين الجزءين الأول والثانى وضعت أبطال «رقم سرى» فى تحدٍ كبير، ومنحت الممثلين طاقة كبيرة ساعدتهم على العمل بجد وتركيز أكبر. كما أن نجاح الجزء الأول كان حافزًا لنا لتقديم قصة مختلفة، يمكنها جذب الجمهور من اللحظة الأولى، خاصة مع وجود شخصيات رئيسية من الجزء الأول، مثل «المحامى لطفى عبود»، و«وافى»، و«حسين» رئيس النيابة، و«ماجدة علوان» المحامية الشهيرة.
0 تعليق